السبت، 19 يناير 2013

الشهيد المجاهد حمودة نصر المدهون: تمنى الشهادة فنالها مبتسماً


الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد حمودة نصر عبد الفتاح المدهون في معسكر جباليا للاجئين الفلسطينيين (بلوك 5) بتاريخ 9/9/1979 وبلدته الأصلية المجدل.
ينتمي الشهيد إلى عائلة مجاهدة اعتقلت قوات العدو معظم أخوته. وتتكون عائلة الشهيد من 9 إخوة و4 أخوات إضافة إلى الأب والأم.

صفاته وعلاقاته
عُرف عن الشهيد التزامه ومواظبته على الصلاة منذ نعومة أظافره، في مسجد القسام ومصلى الإمام علي. ومارس الشهيد لعبة الكاراتيه في مسجد القسام برفقة إخوانه الشهداء: منصور الشريف، معين البرعي، علاء الكحلوت، أنور الشبراوي، عبد الله المدهون، حسين أبو نصر. ويعتبر الشهيد من المقربين للشهداء أنور وعبد الله وحسين.
درس شهيدنا في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في معسكر جباليا في جميع مراحل الدراسة، وهو من الناشطين في الجماعة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي سابقا) وبعدها التحق في جامعة القدس المفتوحة.

مشواره الجهادي
اعتقلته السلطة الفلسطينية عدة مرات، وكان يقوم بنشاط سياسي وتدريسي في جميع مساجد معسكر جباليا، حيث كان الشهيد في الجهاز الإعلامي للحركة.
كان الشهيد محافظاً على قيام الليل، وصوم يومي الاثنين والخميس ومحافظاً على الصف الأول في المسجد. التحق الشهيد في الجهاز العسكري للحركة في بداية اشتعال انتفاضة الأقصى. وعمل الشهيد في جهاز الرصد، وفي إحدى عمليات الرصد اعتقلته السلطة. وكان الشهيد يعد نفسه لعملية استشهادية.
وقبل يوم واحد من استشهاده، قام الشهيد ورفاقه بعملية إطلاق قذائف هاون على مستوطنة نتسانيت شمال غزة. وقد حاصرتهم قوة كبيرة من جهاز المخابرات العامة ونجحت المجموعة المجاهدة من الإفلات من قبضتهم بسلام. ولاحقتهم قوات المخابرات بعد ذلك، وأطلقت النار عليهم بغزارة ونجى الشهيد وإخوانه بأعجوبة، وصدمت سيارة الشهيد حتى أصبحت لا تصلح للاستعمال، كذلك صادرت مدفعي هاون وبندقية 
M16 من سيارة الشهيد. 

استشهاده
وبتاريخ 31/7/2002 كان شهيدنا المجاهد حمودة على موعد مع الشهادة، حيث كان يقوم بعملية جهادية ضد إحدى سيارات المستوطنين بالقرب من معبر المنطار، حيث اقترب منها حتى أصبح على بعد أمتار قليلة من السيارات، وأطلق النار عليها فاستشهد باشتباك مسلح مع الجنود المتمركزين بالمكان.

(المصدر: سرايا القدس، 31/7/2002)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق