الخميس، 10 يناير 2013

العيساوي: مستمر في الإضراب رغم الضغوط الكبيرة


أشار محامي العيساوي في رسالةٍ نقلها من سامر بسجن مستشفى الرملة إلى أنه "ورغم الواقع المأساوي والمرير والخطر المحدق بحياة سامر فانه بدا متماسكا ويتمتع بمعنويات عالية وتناسى كل همومه وانصب تركيزه على إثارة ما تتعرض له عائلته".
وقال سامر: " جميع هذه الضغوط التي تستهدفني وعائلتي هدفها إرغامي على فك إضرابي وعقابنا على مرأى ومسمع من العالم ليستأثر الاحتلال صمته وتخاذله في الاستفراد بنا والتفنن في الانتقام منا، وكأن اعتقالي وحياتي المعرضة للخطر غير كافية للاحتلال".
وذكر المحامي أن سامر بدا متأثر بشكل بالغ إزاء قيام سلطات الاحتلال بهدم منزل أخيه رأفت، وقال: "بعد فشل المسرحية المفبركة في محكمة الصلح والتنكيل بنا وضربي رغم وضعي الصحي الصعب سارعت قوات الاحتلال لهدم منزل أخي فلماذا هذا الإجراء ينفذ في هذه الأيام تحديدًا".
وأضاف: "الهدم رسالة تهديد مباشرة لي لأن المنزل عمليًا هو منزلي الذي كنت أستعد للزواج به بعد تحرري وتأسيس أسرة فيه".
وأكمل الأسير سامر "وإزاء خيبة أمل ضباط المخابرات في تضليل الرأي العام وخداعهم حول أهداف اعتقالي، قطعوا المياه عن عائلتي في ظل ظروفها الصعبة والقاسية، وهذه رسالة تهديد ثانية هدفها ممارسة ضغط أكبر على نفسيتي للانصياع والاستسلام المستحيل".
وقال "كل ذلك لم يكن كافيًا للاحتلال الذي حول حياة عائلتي لجحيم في كل لحظة بين اعتقال أخي فراس وأختي المحامية شيرين والتحقيق معها لمنعهم من إيصال رسالتي وكسر إرادتي التي لن تلين، فأين المؤسسات الدولية والحقوقية من كل ما يجري".
ويعاني العيساوي حاليًا من آلامٍ حادة بجميع أنحاء الجسم وخاصة في البطن، والكلى ودوخة بشكل دائم وكسر في إحدى أضلاع الصدر بعد الاعتداء الذي تعرض له بمحكمة الصلح من قبل القوات التي كانت ترافقه إلى ساحة المحكمة.
وأوضح أن الذي يساعده على الصمود هو تناول الفيتامينات والسكر والماء، كما تم منحه كبسولة فيتامين زيادة عما كان يتم منحها له لاستقرار وضعه الصحي.
وأفاد المحامي، أن الأسير العيساوي يتم احتجازه بغرفة منفردة وعزله عن جميع الأسرى وعن باقي المضربين عن الطعام ورغم مطالبته بجمعه معهم إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
واشتكى سامر من الضغوطات التي تشكلها عليه عملية نقله بالبوسطة والآلام الحادة التي يتعرض له لجلوسه لفترات طويلة وعلى كرسي غير صحي.
وقال سامر "إن الاحتلال يحاول بشتى الوسائل زعزعة معنوياتي ومعنويات عائلتي لآجل ثنيي عن خطواتي ومطالبي بحقوقي المشروعة"، مؤكدًا أنه وبغض النظر عن كل ما يتعرض له فانه مستمر بإضرابه المفتوح عن الطعام حتى تتحقق جميع مطالبه".
(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 09/01/2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق