الثلاثاء، 15 يناير 2013

أهالي الأسرى يطالبون الفصائل بتطبيق وثيقة الأسرى


طالب أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة بتطبيق وثيقة الأسرى "الوفاق الوطني 2006م".


وشدد أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ضرورة مساندتهم، والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.
ووقع عدد من قيادات الحركة الأسيرة، ممثلة بالقيادي الشيخ عبد الخالق النتشة عن حركة "حماس"، والقيادي مروان البرغوثي ممثلاً عن حركة "فتح"، والقيادي الشيخ بسام السعدي عن حركة الجهاد الإسلامي، والقيادي عبد الرحيم ملوح عن الجبهة الشعبية، وزميله القيادي مصطفي بدارنة عن الجبهة الديمقراطية؛ وثيقة وطنية عرفت باسم "وثيقة الوفاق".
بدوره أكد مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين صابر أبو كرش، خلال وقفة تضامنية مع الأسرى نظمتها "واعد" بالتعاون مع لجان المقاومة الشعبية؛ ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.
يشار إلى أن الوثيقة الوطنية خرجت من السجون الصهيونية عبر أحد المحامين، وذلك عقب مشاورات وإجماع قيادات الحركة الأسيرة على ثمانية عشر بنداً، خلال شهر أيار (مايو) 2006م؛ للخروج من المشاكل والانقسامات الداخلية الفلسطينية.
وتجري الفصائل الفلسطينية حاليّاً مشاورات وجلسات في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من رئيس الجمهورية المصرية د. محمد مرسي.
في غضون ذلك، تحدث أبو كرش عن معاناة الأسرى والمضربين عن الطعام في ظل أجواء البرد القارس التي تشهدها البلاد، وانقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من أقسام السجون، ومنع الاحتلال إدخال الملابس والأغطية الشتوية لهم، إضافة إلى ارتفاع عدد المرضى منهم، وإصابة بعضهم بأمراض خطيرة ومزمنة.
وذكَّر بمعاناة الأسير المعزول ضرار أبو سيسي، الذي توجه بطلب "قبعة شتوية" لإدارة مصلحة سجون الاحتلال منذ أسابيع، لافتاً في الوقت نفسه إلى تجاهل إدارة السجون مطلبه وجميع مطالب الأسرى النابعة من معاناة فصل الشتاء.

أسر الجنود

بدورها تطرقت لجان المقاومة الشعبية إلى معاناة الأسرى والمضربين عن الطعام، عادّة أسر الجنود الصهاينة الحل الأوحد لقضيتهم ومعاناتهم المستمرة.
وطالب رزق عروق، في كلمة للجان المقاومة الشعبية، جميع الأذرع والفصائل العسكرية الفلسطينية بالإسراع في تحقيق الوفاء للأسرى، والعمل الجاد على إخراجهم من سجون الظلم الصهيونية.
وناشد عروق جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الوقوف إلى جانب الأسرى، ودعم قضيتهم في جميع المحافل الدولية، ودعم صندوقهم المالي.
ودعا جميع القوى والفصائل والهيئات المحلية لتشكيل أوسع حملة تضامنية مع الأسرى، لتأكيد مدى الالتفاف الجماهيري والشعبي حول قضية الأسرى والمضربين عن الطعام.
يشار إلى أن 6 أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال؛ احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي.
وأثنى عروق على متضامني قرية "باب الشمس"، عادًّا الاعتداء الصهيوني عليهم عبارة عن سياسة ممنهجة ضد الفلسطينيين.
ورأى أنه لابد من إعادة محاكاة قرية "باب الشمس" على جميع الأراضي والقرى الفلسطينية التي يتغلغل في أوساطها الاستيطان الصهيوني أو يهددها.
وقرية "باب الشمس" هو اسم أطلقه متضامنون فلسطينيون على عدة خيام نصبوها على أراضٍ تقع شرق القدس المحتلة، وذلك ردّاً على إعلان الاحتلال ضمّ تلك الأراضي الفلسطينية إلى مشاريعه الاستيطانية.
واقتحمت قوة صهيونية ليلة أمس الاثنين 14/1، القرية التي جسّد فيها الفلسطينيون مدة يومين متتاليين صوراً من صور المقاومة الشعبية، والتمسك بالهوية والأرض الفلسطينية، واعتقلوا عدداً من المتضامنين، بعد تدمير جميع الخيام وأشكال الحياة التي صنعوها.
وفي غضون الوقفة التضامنية، رفع ذوو الأسرى صوراً لفلذات أكبادهم، مرددين شعارات وطنية منددة بسياسات إدارة السجون بحق أبنائهم الأسرى، وأخرى مطالبة بالوقوف إلى جانبهم.
(المصدر: صحيفة فلسطين، 15/1/2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق