الثلاثاء، 15 يناير 2013

الموت يقترب من الأسيرين الشراونة والعيساوي

حذرت عائلة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي، من تدهور صحته إلى حد الموت، وسط تعنت سلطات الاحتلال الصهيوني بالإفراج عنه، في الوقت الذي يواصل فيه الأسير أيمن الشراونة إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي علقه مرتين سابقاً.
وأكدت المحامية شيرين العيساوي شقيقة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي، أن شقيقها المعتقل في السجون الصهيونية، يعيش في حالة خطر شديد، باستمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 175 على التوالي.
وأوضحت العيساوي أن شقيقها المضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله التعسفي من قبل الاحتلال الصهيوني، يعاني من آلام في القلب وتذبذب في نبضاته وعضلاته، إضافة إلى آلام في الكلي والرأس ورعشة في الجسم.
ونقلت عن أطباء الصليب الأحمر أن وضع شقيقها ينذر بخطر شديد، إزاء سياسة الإهمال الطبي التي تتعمدها مصلحة السجون الصهيونية بحق شقيقها.
وذكرت أن محكمة الصلح الصهيونية حددت جلسة خاصة به الأربعاء القادم، من أجل النظر في لائحة الاتهام الموجه لمحكمة عوفر العسكرية، والتي لم يحدد الاحتلال موعدها بعد، وفق العيساوي.
ورأت أن اعتقال شقيقها "سياسياً" لا يستوجب المحاكمة العسكرية له، وذلك بعد الإفراج الأخير عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، مناشدةً في الوقت ذاته، الوسيط المصري بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياته.

الأسير الشراونة
وفي غضون ذلك، يواصل الأسير أيمن الشراونة إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي علقه مرتين سابقاً، بناء على وعد الاحتلال بالإفراج عنه، ثم نكث ذلك الوعد من قبل الاحتلال، الأمر الذي دفعه لمواصلة إضرابه لليوم الـ198.
وأكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن الاحتلال مارس سياسة "التضليل والكذب" مع الأسير الشراونة.
وأوضح الخفش أن الشراونة يعاني من مشاكل صحية عدة، تستدعي وقف جميع المؤسسات الحقوقية والأهلية من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه وعن جميع الأسرى المضربين عن الطعام.
وكان الشراونة وزميله العيساوي المفرج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، أعلنا إضرابهما عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما التعسفي من قبل الاحتلال.
وحررت المقاومة حوالي 1047 أسيرا وأسيرة على دفعات متفاوتة، مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في صفقة مشهودة رعتها جمهورية مصر العربية في الثامن عشر من أكتوبر 2011م.
ويخوض حوالي 4 أسرى فلسطينيين برفقة زملائهم الشراونة والعيساوي إضراباً مفتوحاً عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم إدارياً الذي دفع الأخيرين للإضراب المفتوح.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 15/1/2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق