الأربعاء، 9 يناير 2013

الشهيد المجاهد مصطفى عيد: لم يتفانى عن تقديم الواجب للمجاهدين


النشأة
ولد الشهيد المجاهد "مصطفى ربحي عيد" بتاريخ 10/1/1990م ببلدة جباليا شمال قطاع غزة، فقد عاش الشهيد مصطفى في كنف أسرة مجاهدة ملتزمة تتكون من أربعة أخوة بالإضافة لوالديه اللذين حرصا على تربيتهم وتنشئتهم تنشئة إسلامية، كبر وترعرع الشهيد بين أزقة البلدة التي كانت عصية عن الانكسار أمام الهجمات الصهيونية المتكررة على البلدة في شمال القطاع، حيث تفتحت عينا الشهيد على بطش الاحتلال وجرائمه بحق أبناء شعبه.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البلدة ومن ثم انتقل لإكمال دراسته الثانوية في مدرسة عثمان بن عفان في منطقة التوأم غرب مخيم جباليا، ولكن الوضع الاقتصادي السيئ الذي كانت تعيشه الأسرة حال دون التحاقه بالدراسة الجامعية، حيث انتقل إلى العمل في محل للبويات والدهان ليساعد والده في إعالة أسرته. 

صفاته
كغيره ممن سبقوه من الشهداء الذين يصطفيهم الله إلى جواره، تميز الشهيد بحبه للخير والجهاد والدفاع عن المظلومين، وحبه لوالديه والإحسان إليهم، كما تميز الشهيد بعلاقته الطيبة والقوية مع إخوته وأصدقائه وجيرانه حيث كان يشاركهم في جميع مناسباتهم، وتميز الشهيد بجسم رياضي. 

مشواره الجهادي
منذ أن تفتحت عينا الشهيد على بطش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، تعرف الشهيد المجاهد على خيار الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، طريق الإيمان والوعي والثورة، حيث التحق بحركة الجهاد الإسلامي في عام 2005م، لينهل منها معاني الإسلام الثوري وقيمه النبيلة وحب الإسلام وفلسطين والجهاد.
ورغم إلحاحه المتواصل على قيادة الحركة في منطقة سكناه للالتحاق بصفوف سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إلا أن ذلك قوبل بالرفض بسبب صغر سنه، لكن ذلك لم يحل دون محاولته تقديم ما يستطيع من أجل فلسطين والإسلام وذلك من خلال تقديم الدعم اللوجستي والميداني للمجاهدين. 

استشهاده
وبتاريخ 10/ يناير للعام 1990م، كان الشهيد على موعد مع الشهادة في سبيل الله، حيث قام الشهيد باستطلاع إحدى الشوارع في بلدة جباليا من أجل تأمين الطريق لعودة الشهيدين المجاهدين صامد ويسرى عبد ربه بعد أن قاما بتنفيذ إحدى المهام الجهادية، إلا أن طائرات الحقد الصهيوني رصدت التحركات وقامت بقصفهم بصاروخ واحد ما أدى إلى استشهاد ثلاثتهم.

(المصدر: سرايا القدس، 10/1/2009)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق