الأربعاء، 16 يناير 2013

أصغر أسير محرر بالعالم يحتفل بيوم ميلاده الخامس


لم تجد الأسيرة المحررة فاطمة الزق، مكانًا أفضل من خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، لتعلن عن حفّل ميلاد نجلها الأسير المحرر يوسف ذي الربيع الخامس.

واغتنمت المحررة الزق التي حضرت بصحبة نجلها المحرر أيضًا إلى خيمة التضامن المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، من أجل التضامن مع الأسرى، الفرصة لتشير إلى أن الثامن عشر من يناير الجاري، يصادف الذكرى السنوية الخامسة لميلاد يوسف.
وأكدت أن مشاركتها في الاعتصام الأسبوعي للتضامن مع الأسرى في غزة، تأتي في سياق إسناد الزملاء المعتقلين في سجون الاحتلال، وللتأكيد على ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال من خلال ظهورها ونجلها المحرر الذي يحيي عامه الخامس خارج قضبان السجون.
ووضعت الزق مولودها يوسف في الثامن عشر من يناير 2008، في أحد المستشفيات الصهيونية، ليكون بذلك أصغر أسير في العالم.
وتحررت الزق ونجلها برفقة تسع عشرة أسيرة من سجون الاحتلال، في الثاني من أكتوبر 2009م، ضمن "صفقة الحرائر" التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية، مقابل شريط فيديو يثبت أن الجندي الصهيوني المختطف لديها آنذاك جلعاد شاليط ما زال حياً.
وعبّر الطفل المحرر من بين جموع المتضامنين في خيمة الاعتصام، وهو يرتدي بدلته الجديدة، عن تضامنه مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، متمنيًا الإفراج عنهم في أقرب وقت لينعموا بالحرية كما ينعم فيها مع والدته.
وقالت المحررة الزق: "إن تواجد طفلي في خيمة الاعتصام، يهدف إلى مخاطبة جميع المسئولين الفلسطينيين لحشد طاقاتهم المختلفة للتضامن مع الأسرى ومساندتهم في تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة".

متضامنون آخرون
ولا تقتصر المشاركة في فعاليات خيمة التضامن التي تشهد تفاعلاً "خجولاً" من كافة أطياف الشعب الفلسطيني على أحد بعينه، بل شهد الاثنين الماضي 14/1 تواجداً ملحوظاً من قبل الأطفال وطلاب المدارس الذين أنهوا امتحانات الفصل الدراسي الأول.
وكانت الطفلة منى بربخ حاضرة بشكل ملحوظ، من خلال رفعها لصورة عمها الأسير رامي بربخ، المعتقل عام 2004، والمحكوم عليه بمؤبد في سجون الاحتلال.
وعبرت بربخ التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي، عن تضامنها مع عمها الذي لم تشاهده قط، بل تسمع عنه من حكايا جدتها التي ترافقها في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى.
وتتمنى منى التي حرمت من حنان والدها، الذي قضى نحبه إثر قصفه بصاروخ من طائرات الاحتلال الصهيوني عام 2003، أن يخرج عمها الأسير سامي لتنعم بحنانه الذي فقدته .
وفي زاوية أخرى من خيمة التضامن، كان الطفل محمد أبو خوصة (10 أعوام) وشقيقه الأصغر أمجد (5 أعوام) يلفان جدتهما المتضامنة مع نجلها الأسير محمود والمحكوم بالسجن 9 مؤبدات.
ورفع الطفلان صورة عمهما فوق رأسهما، معتبرين مجيئهما تضامنًا مع عمهما ومع كافة أسرى فلسطين، وطالب الطفل "محمد" فصائل المقاومة بالعمل على خطف "جندي صهيوني من أجل الإفراج عن عمه وعن كافة الأسرى".
وحررت المقاومة حوالي 1047 أسيرا وأسيرة على دفعات متفاوتة، مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي خطف من قبل ثلاثة أذرع عسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، من موقع كرم أبو سالم العسكري منتصف حزيران 2006.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 16/1/2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق